سيدة قلبي ******** أول رواية لي بقلم ......... القيصر

كان قمر الزمان وهو شاب بمقتبل العمر أسمر البشرة طويل القامة

كان يهوى التجوال في بساتين قريته

يستمع لزقزقة الطيور ويتنعم بشم عبير الزهور

لايشاهده المرء الا وهو حامل بيده وردة جورية

ويترنم بأغنية عاطفية أو يصفر لحنا بشفاهه

كان قد أنهى تعليمه الجامعي بالمدينة ورجع لقريته بأنتظار التعيين

وهو فتى جذاب لأبعد الحدود

وكانت فتياة قريته يرمقنه بنظرات الأعجاب كلما مررن بجانب سور البستان الطيني

الذي يقضي فيه قمر الزمان معظم أوقاته

في طريق ذهابهن وإيابهن نحو نبع الماء على أطراف القرية

وهو لا يعيرهن أهتمامه لأنه يكون أغلب وقته مشغول

بتأليف قصيدة أو التأمل بجمال الطبيعة الفتان

ولطالما أزعجهن هذا الأمر لأنهن لم يكن متعودات هذا التجاهل والبرود

خصوصا وأن أغل بل كل شباب القرية يغدقونهن بنظراتهم المعجبة وبعض كلمات المديح

فقد كن يسرن نحو النبع مجموعة ولا تذهب الواحدة بمفردها

وفي يوم من الايام الربيعية الجميلة

وكان قمر الزمان كعادته يتجول في البستان

وبيده ورقة وقلم يسجل فيها بعض الأبيات التي أبتدعتها مخيلته

هبت نسمة ربيعية وكأنها مقصودة طيرت الورقة من يده نحو السور الطيني

فهرول نحوها ليستعيدها

فتصادف مرورك كوكبة البنات وهن كمجموعة أقمار في ليلة تمامها

وشد نظره وأجتذبه وجود بنت وسطهن كانت كالشمس وسط الأقمار

فأذا هي شمس الزمان